البنك المركزي الأمريكي سيتحرك حسب ما يلزم لمساعدة الاقتصاد

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إن البنك المركزي الأمريكي سيتحرك حسب ما يلزم لمساعدة الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه شبح الركود لكنه قال إن البنك سيضع في اعتباره أن النمو يجب أن يكتسب قوة دفع في وقت لاحق من العام.
وأضاف في تصريحات أعدت لإلقائها أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ أن لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي "ستقيم بحذر المعلومات الواردة التي تؤثر في المنظور الاقتصادي وستتحرك في الوقت المناسب حسب ما يلزم لدعم النمو وتوفير تأمين كاف ضد مخاطر التراجع".
وأضاف أن منظور الاقتصاد ساء في الشهور القليلة الماضية وزادت المخاطر التي تهدد النمو. وقال برنانكي إنه يتوقع أن يفسح النمو الراكد المجال لتوسع أقوى بدرجة ما في وقت لاحق هذا العام مع اعتدال التضخم بصورة عامة على أن ينظر مجلس الاحتياطي في آثار الحوافز النقدية والمالية على تحديد سياسته.
وقال "موقف سياستنا يجب أن يتحدد في ضوء التوقعات متوسطة المدى للنشاط الحقيقي والتضخم وأيضا المخاطر لتلك التوقعات".
من جانب آخر، أظهر تقرير حكومي أمس أن العجز التجاري الأمريكي انكمش أكثر من المتوقع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي رغم بلوغ أسعار النفط المستورد مستوى قياسيا بينما ساهم ارتفاع الصادرات مرة أخرى إلى مستوى قياسي في خفض العجز التجاري السنوي للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وقالت وزارة التجارة إن العجز التجاري انخفض في كانون الأول (ديسمبر) بنسبة 9.6 في المائة عن شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ليصل إلى 8.58 مليار دولار مسجلا أكبر انخفاض شهري منذ أكثر من عام. وبلغ متوسط توقعات المحللين في "وول ستريت" للعجز في كانون الأول (ديسمبر) 5.61 مليار دولار. ومن المتوقع أن تدفع هذه البيانات خبراء الاقتصاد إلى زيادة تقديراتهم للنمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي.
وبلغ إجمالي العجز في العام الماضي 6.711 مليار دولار بانخفاض 2.6 في المائة عن العجز القياسي المسجل عام 2006، بما يمثل أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ عام 1991.
وساهم النمو الاقتصادي العالمي وضعف الدولار في ارتفاع الصادرات الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد بينما واصلت الواردات تسجيل مستويات قياسية. من جهتها، قالت الحكومة الأمريكية إن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للمرة الأولى للحصول على إعانة بطالة انخفض الأسبوع الماضي بواقع تسعة آلاف، رغم أن مقياسا أدق للاتجاهات في سوق العمل ارتفع إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عامين