طرح حصة من أسهم البنك الأهلي للاكتتاب العام

أبلغ "الاقتصادية" عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري، نية البنك طرح جزء من أسهمه للاكتتاب العام إلا أنه لم يحدد الوقت الذي سيطرح فيه.
وقال باحمدان خلال برنامج حفل استقبال عملاء البنك الأهلي التجاري في المنطقة الشرقية أمس الأول في الخبر، إن طرح البنك للاكتتاب العام يعود إلى الشركاء الرئيسيين وهي الدولة حيث تملك 80 في المائة من أسهم البنك ـ 70 في المائة منها لصندوق الاستثمارات و10 في المائة للتأمينات الاجتماعية. وأشار باحمدان إلى أن تأخير طرح الاكتتاب العام ليس له علاقة بارتفاع أو انخفاض سوق الأسهم السعودية، وإنما رغبة من الشركاء الأساسيين.
من جانب ذي صلة أوضح لـ "الاقتصادية" عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، أن تسعير القروض مرتبط بسعر الفائدة كونه عملية تنافسية بين البنوك وكل بنك يحسب مخاطره, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مؤسسة النقد لا تفرض سعراً معيناً للقروض.
من جانبه توقع الدكتور سعيد الشيخ كبير اقتصاديي البنك الأهلي، أن تشهد سوق الأسهم السعودية خلال العام الميلادي الجاري أداء أفضل من العام السابق مشيرا إلى أن ما حدث في عام 2007 يعد إيجابياً، وأن ما حدث للسوق في الأسابيع الماضية من انخفاض يعود إلى تأثرها عالميا بالأسواق الأخرى. وألمح الشيخ إلى أن البنك الأهلي سبق وأن حذر من الارتفاعات غير المبررة للأسهم في عام 2005، خاصة عندما وصل مكرر الربحية إلى 50. وقال الشيخ إن استمرار تراجع الدولار ربما يرفع من حدة التضخم، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن فك ارتباط الدولار بالريال ليس أمرا سهلا. وأرجع الدكتور الشيخ أسباب التضخم إلى عاملين: العامل الأول وهو العامل الداخلي الذي يتركز في نمو السيولة وزيادة الطلب على السلع والخدمات، إضافة إلى الإنفاق الحكومي الكبير، وهو ما أسهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار. أما العامل الثاني فهو العامل الخارجي الذي يتركز على ارتفاع أسعار السلع عالميا سواء كانت الزراعية أو غيرها من المنتجات الأخرى، إضافة إلى السبب القوي، وهو تراجع سعر الصرف للريال السعودي مقارنة بالعملات الرئيسة الأخرى.
وقال إن نمو الاقتراض في العام الماضي دلالة على وفرة السيولة وكذلك السياسة النقدية، إضافة إلى استجابة البنوك والمصارف لمتطلبات الشركات والقطاع الخاص والجهات الرسمية في تمويل المشاريع حيث وصل الاقتراض في عام 2007 إلى 300 مليار ريال.
وحذر الدكتور سعيد الشيخ من اتساع ظاهرة البطالة في المملكة بين الشباب والفتيات، وقال رغم الطفرة الاقتصادية في المملكة وتضاعف الإنتاج المحلي إلا أن مشكلة البطالة في ازدياد حيث بلغت نسبة البطالة 12 في المائة، ويعود ذلك لعدم وجود الملاءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، كذلك سيطرة العمالة غير السعودية على بعض الوظائف حيث تم استحداث أكثر من مليون وظيفة لغير السعوديين من عام 2005 إلى 2006

جزاك الله كل خير ومشكور

جزاك الله كل خير ومشكور