دعا صندوق النقد الدولي دول العالم والمؤسسات والبنوك الدولية إلى استقاء الدروس والعبر من الأحداث الأخيرة والنظر في إجراءات لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات وترسيخ دعائم النمو العالمي المستمر.
وقال صندوق النقد "إن هناك تطورات في النظام المالي تشبه الجني الذي أخرج من المصباح وبات تتبعه صعبا وفهمه متعذرا." وأضاف: "الحاجة واضحة للأجهزة الرقابية، وحتى لنفس المؤسسات المالية التي تنشئ الأدوات الجديدة، حتى نفهم بشكل أفضل ما الذي تفعله صنائع أيديهم في الأسواق. وفي ذلك بالطبع ما يدعو إلى القلق، " ولكنه أضاف أيضا أن الوجه الإيجابي هو أن تداعيات انهيار السوق الأمريكية حدثت في وقت تتوافر فيه السيولة الغزيرة في جميع أنحاء العالم حيث تتمتع الاقتصادات بالقوة.
وأشار الصندوق إلى الحاجة لتحليل اضطرابات الأسواق الأخيرة، ورصد ومعالجة فجوات المعلومات، وتهيئة المجال لمزيد من المناقشات والإجراءات.
ومن وجهة نظر صندوق النقد الدولي، فإن الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية أخيرا مصدرها مجموعتان من العوامل أو الأسباب، المجموعة الأولى ذات طابع مالي يرتبط بالأسواق نفسها والأخرى ذات طابع اقتصادي يرتبط بالتوقعات المتشائمة لأداء الاقتصاد العالمي، ولاسيما الاقتصاد الأمريكي.