محللون: السيولة الجديدة ستعيد الأسهم إلى الصعود خلال الأيام

عبد الرحمن آل معافا من الرياض - 24/12/1428هـأرجع محللون ماليون تراجع سوق الأسهم المحلية أمس إلى الحفاظ على مراكز ومواقع جيدة في المؤشر من قبل المحافظ الاستثمارية للشركات، إضافة الارتفاع الذي طرأ على سوق الأسهم أخيرا.
وطمأن المحللون المستثمرين في السوق السعودية للأسهم أن هذا التراجع سيكون تدريجيا بحيث يمتد لعدة أيام فقط، وذلك بسبب جني الأرباح. مضيفين أن هناك سيولة مالية لمحافظ استثمارية خارج السوق تترقب موجة جني الأرباح للدخول والاستثمار لأنها إحدى الفرص الاستثمارية لهم.
وكان قد تراجع مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس بعد أن فقد نسبة 2.99 في المائة من تعاملاته أي نحو 333 نقطة مغلقا عند 10.842 نقطة، حيث بلغت القيمة المتداولة له أمس أكثر من ثمانية مليارات ريال، فيما تم تداول نحو 203.8 مليون سهم بعدد صفقات بلغ 189 ألف صفقة.
من جانبه، أكد الدكتور خليل كردي مدير مكتب الألباب للاستشارات المالية، أن التراجع الذي حدث في سوق الأسهم المحلية كان لعدة أسباب أهمها تعديل الارتفاع الذي حدث فيها أخيرا، إضافة إلى جني الأرباح الذي يجري في السوق.
وطمأن كردي المتداولين في السوق بالقول: الأمر طبيعي ويحدث في جميع الأسواق تراجع عقب الارتفاعات حيث إن هذا التراجع يعد توازنا وتعديلا لما حدث في السابق.
من جهته، أكد عبد الله البراك، محلل مالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن التراجع الذي حدث مع أولى جلسات عام 2008 كان بسبب المحافظ الاستثمارية للشركات التي تسعى إلى الحفاظ بمراكز ومواقع جيدة في المؤشر مع نهاية عام 2007، إضافة إلى جني الأرباح الذي حدث أخيرا.
وقال البراك إن بعض المحافظ الاستثمارية لديها سيولة مالية وتترقب عمليات جني الأرباح وتراجع المؤشر في محاولة منها لتهيئة نفسها للدخول في سوق الأسهم المحلية. مشيرا إلى أن التراجع الذي يحدث للمؤشر سيكون بطريقة تدريجية وسيستمر لعدة أيام.
ولفت المحلل المالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين، إلى أن التراجع التدريجي المتسلسل سيكون للشركات القيادية فيما سيكون هبوطا وقويا على الشركات (الخشاش).