يشكل سوق اليابان صفقة حالية، اذ ان القيمة الحالية فيه منخفضة، فيما الارباح مرتفعة، والمستثمرون بشكل عام ليسوا بصدد البحث عن القيمة بل عن النمو الذي يتصف بالبطء في الوقت الحالي في اليابان، مما يجعل من الاسواق الاوروبية مصدرا لجذب يتسارع اليه المستثمرون. وكنتيجة لذلك يرى تقرير دويتشة بنك ان سوق اليابان سيستمر في وضعه هذا الذي يعتبر دون المستوى حتى يقرر المستثمرون التغيير. وعلى الرغم من ان اسواق اليابان تعتبر الارخص في المحيط، لكنها سجلت هذا العام النسبة الاعلى في نمو المداخيل بين الدول المتطورة، كما حققت اسهم الشركات فيها عائدات بنسبة مرتفعة. وفي الاونة الاخيرة عملت اكثر من 40 في المائة من الشركات في الربع الاول من العام الى التداول في سوق طوكيو المالي بأقل من القيمة الدفترية، حيث سجل مؤشر مضاعف الربحية للأشهر 12 الماضية نسبة 15,1، وهي النسبة الادنى بين السنوات العشرين الماضية.
وبشكل عام، فإن المستثمرين غير مستعدين للمساومة بل هم في حاجة الى النمو، خصوصا ان معظم الاسواق العالمية قد حققت في السنوات الماضية نجاحات كبيرة، لكن سوق اليابان بالتحديد مازال عالقا بانكماش يجعل منه اقل الاسواق العالمية انخفاضا، وان النظرة العامة تجاه السوق هي محبطة في ما يخص المؤشرات الاقتصادية منذ يونيو الماضي. وفيما نؤمن نحن بأن السوق الياباني يقدم قيمة جيدة واساسية، لكن المستثمرين يجذبون عادة الى النمو والى الزخم اكثر من القيمة في الوقت الحالي. على اي حال يجب ان يحدث تغيرا في الموضة وان تتدفق الاموال من جديد، لكي تكون سببا دافعا لاسعار البيعة الربحية