الأخبار الجيدة أن البنوك وصانعي السياسة يتخذون الإجراءات الضرورية في الوقت الراهن. لكن حتى إذا ظلت المشكلات مقتصرة على ديون الرهن العقاري، وهذه الـ "إذا" كبيرة، فإن الأمر يستغرق أشهراً عديدة كي تنتشر الخسائر عبر النظام ككل. والأهم من كل شيء هو أن الخسائر الخاصة بالرهن العقاري كبيرة للغاية، إذ تبلغ 200 مليار دولار، أو أكثر. وبينما تضرب الأزمة ميزانيات البنوك، تواجه المؤسسات المالية ضغوطاً لتقليص الإقراض في 2008.
لكن عامل عدم اليقين الفعلي الكبير هو ما إذا كان سيحدث المزيد من العدوى. فحالات العجز عن السداد تبرز الآن في فئات أخرى من الرهن، إضافة إلى ما يحدث في قطاع البطاقات الائتمانية، والديون العقارية التجارية. ومن شأن ذلك إحداث 200 مليار دولار أخرى من الخسائر. أما سيناريو الكابوس، فهو أن تبدأ الشركات في العجز عن سداد قروضها. فلنتوجه بالشكر والحمد لله لأنه لم تظهر بعد أي علامة على ذلك. لكن إذا حدث ركود في الاقتصاد الأمريكي، فإن فرصة عجز الشركات عن السداد ستزداد، ما ينجم عنه مزيد من خسائر البنوك، وبالتالي دخول الفصل الجديد من قصة أزمة الائتمان الطاحنة