تتراجع أسواق الأسهم بصورة أوسع في 2008، مقارنة بمستوياتها في نهاية العام المنصرم 2007. لكنها ستكون بحاجة إلى الهبوط بنسبة 20 في المائة عن مستويات ذروتها الحالية، حتى تكون هناك سوق أسهم هبوطية للغاية. ويمثل النصف الأول من العام تحدياً، بينما يستمر التأثر السلبي للأسهم بآثار أسواق الائتمان، وكذلك مخاوف حدوث ركود في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى مراجعات لتوقعات الأرباح باتجاه الانخفاض.
لكن هناك عوامل إيجابية كذلك، تتمثل في توقع معدلات أسعار فائدة أدنى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وزيادة صفقات الاندماج والاستحواذ مدعومة بقوة ميزانيات الشركات، وتحركات أخرى من جانب صناديق الثروة السيادية للإنقاذ المالي للبنوك والشركات التي تعاني أوضاعا صعبة. ويفترض كذلك أن تكون تقييمات الأسهم، بالمقارنة مع السندات، عاملاً داعماً. ويفترض أيضاً أن تكون هذه العوامل كافية للسماح بتخفيف آثار الاكتئاب الناجم عن الأزمة الائتمانية، بل ويمكن للأسهم أن تحقق مكاسب متواضعة بالنسبة للعام ككل.
كريستوفر براون هيوز