أصبحت السوق السعودية أول سوق خليجية تنتهج طريقة التداول الحر في مؤشراتها وتقترب من تبني أفضل الممارسات العالمية في أسواق المال العالمية حسب تقرير نشرته شركة الأهلي كابيتال.
ويبحث التقرير كيف أن منهجية التداول الحر ستشهد تغيرا ملموسا في تصنيف أكبر 10شركات وستخفض من تركز السوق في أكبر 5شركات إلى 35.5% (بدلا من 48.5% في السابق). والمثير للاهتمام أن فريق البحث في الأهلي كابيتال احتسب نسبة 4.5% فقط من حجم التداول في أسواق الأسهم السعودية لتعاملات الشركات والصناديق الاستثمارية، وهو ما يؤكد وجود فرصة كبيرة أمام هذه الشريحة من المستثمرين لزيادة تعاملاته في الأسواق السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، يبين التقرير أن المستثمرين الأفراد السعوديين يتبعون نمطا من التداول المفرط من حيث تكرار عمليات البيع والشراء (وهو ما يعرف بحجم التداول مقسوماً على صافي الاستثمار) يبلغ 118مرة. وفي المقابل، نجد أن حركة البيع والشراء من قبل الشركات السعودية أقل بكثير حيث تصل إلى 7مرات فقط.
وباستخدام بيانات تداول حول التداول الحر للأسهم في كل شركة، تقدر الأهلي كابيتال أن إجمالي القيمة السوقية لأسواق رأس المال السعودية ذات التعامل الحر يبلغ 657مليار ريال سعودي ( 175.5مليار دولار) أو 38.3% من إجمالي الحجم الرأسمالي غير المعدل. وهذا ما ينسجم إيجابيا مع نظيره في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة وهو31.7%