هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية

اذهب الى الأسفل 
+2
zedan-19
10 دنانير
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
10 دنانير




عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 9:16 pm

لقد شهد الاقتصاد العالمي أعواماً عديدة طيبة. فقد تزايد النمو العالمي قوة، وضاقت الفجوة بين العالم المتقدم والعالم النامي، فتقدمت الهند والصين الطريق، حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدين 11.1 في المائة و9.7 في المائة على التوالي أثناء عام 2006، ثم 11.5 في المائة و8.9 في المائة على التوالي أثناء عام 2007. حتى إن الأداء الاقتصادي في أفريقيا كان طيباً، حيث تجاوز النمو 5 في المائة أثناء عام 2006 وكذلك أثناء عام 2007.
ولكن ربما اقتربت هذه الأيام الطيبة من نهايتها. فلأعوام ظلت المخاوف تتفاقم بشأن الخلل في التوازن العالمي نتيجة للمبالغ الهائلة التي تقترضها الولايات المتحدة من الخارج. بيد أن أمريكا ردت على تلك المخاوف زاعمة أن العالم لابد أن يكون شاكراً: حيث ساعد ذلك الميل إلى الحياة وفقاً لمستويات أعلى من المتناول على استمرار الأداء الطيب للاقتصاد العالمي، بفضل معدلات الادخار المرتفعة بصورة خاصة في آسيا، التي كدست مئات المليارات من الدولارات كاحتياطيات. إلا أنه كان من الواضح للجميع دوماً أن النمو الأمريكي في ظل حكم جورج دبليو بوش لم يكن مقدراً له أن يستمر. والآن بات يوم الحساب قريباً.
لقد ساعدت الحرب الأمريكية الارتجالية في العراق على ارتفاع أسعار النفط إلى أربعة أمثال ما كانت عليه في عام 2003. أثناء فترة السبعينيات من القرن العشرين، أدت الصدمات النفطية إلى التضخم في بعض البلدان، وإلى الركود الاقتصادي في بعضها الآخر، حيث لجأت الحكومات إلى رفع أسعار الفائدة سعياً إلى مكافحة ارتفاع الأسعار. وكانت بعض البلدان أسوأ حظاً فعانت التضخم المصحوب بالركود الاقتصادي.
حتى وقتنا هذا، تمكن العالم من تحمل أسعار النفط التي ارتفعت إلى عنان السماء بفضل ثلاثة عوامل حاسمة. الأول، نجاح الصين بفضل الزيادة الضخمة في معدلات الإنتاجية لديها ـ استناداً إلى مستويات الاستثمار المرتفعة، بما في ذلك الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا ـ في تصدير الانكماش. والثاني أن الولايات المتحدة انتهزت الفرصة التي سنحت لها نتيجة لذلك بتخفيض أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى ظهور فقاعة الإسكان، حيث توافرت قروض الرهن العقاري لكل راغب. وأخيراً، تلقى العمال في كافة أنحاء العالم الصفعة مذعنين فقبلوا انخفاض أجورهم الحقيقة وتضاؤل حصتهم في الناتج المحلي الإجمالي.
بيد أن هذه اللعبة قد انتهت. فالصين تواجه الآن ضغوطاً تضخمية هائلة. والأسوأ من هذا أنه في حال نجاح الولايات المتحدة في إقناع الصين برفع قيمة عملتها، فلسوف ترتفع تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة وغيرها من الأماكن في العالم. وفي ظل صعود أشكال الوقود الحيوي أصبحت أسواق الغذاء والطاقة في العالم مدمجة في سوق واحدة. ومع ما يصاحب ذلك من ارتفاع الطلب من قِـبَل ذوي الدخول المرتفعة والإمدادات المتضائلة نتيجة لمشكلات الطقس المرتبطة بتغير المناخ، فإن هذا يعني ارتفاع أسعار الغذاء ـ وهذا يشكل تهديداً قاتلاً بالنسبة للبلدان النامية.
أما التوقعات بالنسبة لاستمرار حالة العربدة الاستهلاكية الأمريكية فهي أيضاً لا تقل كآبة. فحتى إذا ما استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة في تخفيض أسعار الفائدة، فلن يسارع المقرضون إلى إبرام المزيد من عقود الرهن العقاري الرديئة. ومع انحدار أسعار الإسكان فلسوف يتقلص عدد الأمريكيين الراغبين في أو القادرين على الاستمرار في إسرافهم.
الآن تتمنى إدارة بوش أن تنجح على نحو ما في منع حدوث موجة من حبس الرهن العقاري ـ وبالتالي تمرير المشكلات الاقتصادية إلى الرئيس القادم، تماماً كما تفعل فيما يتصل بمستنقع العراق. إلا أن فرص نجاح الإدارة في تحقيق هذه الأمنية ضئيلة للغاية. فالسؤال الحقيقي بالنسبة للأمريكيين اليوم هو ما إذا كانت دورة الهبوط الاقتصادي سوف تكون قصيرة وحادة، أم أن الأمر سوف ينتهي إلى تباطؤ اقتصادي أكثر طولاً وأقل حدة.
لقد ظلت أمريكا طيلة الأعوام الماضية تصدر مشكلاتها إلى الخارج، ليس فقط ببيع عقود الرهن العقاري الفاسدة والممارسات المالية الرديئة، بل وأيضاً بالدولار الذي أصبح يعاني الضعف المتواصل نتيجة للسياسات الشاملة الرديئة. فأوروبا على سبيل المثال سوف تجد صعوبة متزايدة في التصدير. وفي ظل الاقتصاد العالمي الذي قام على أساس من "الدولار القوي"، فلسوف تكون حالة انعدام الاستقرار في الأسواق المالية نتيجة لتدهور الدولار باهظة التكاليف بالنسبة للجميع.
في نفس الوقت شهد العالم عملية إعادة توزيع هائلة للدخل العالمي، من الدول المستوردة للنفط إلى الدول المصدرة له ـ وأغلب هذه الدول تحكمها أنظمة غير ديمقراطية ـ ومن العاملين في كل مكان إلى أصحاب الثراء الفاحش. والآن لم يعد من الواضح ما إذا كان العمال سوف يستمرون في تقبل الانحدار في مستويات معيشتهم باسم العولمة غير المتوازنة التي تحولت وعودها إلى أحلام. وفي الولايات المتحدة يستطيع المرء الآن أن يستشعر تصاعد ردود الأفعال الغاضبة.
كل هذه الحقائق تشكل أنباءً غير طيبة على الإطلاق بالنسبة لهؤلاء الذين يعتقدون أن العولمة الجيدة الإدارة قادرة على تحقيق المنفعة لكل من بلدان العالم المتقدم والعالم النامي، وأولئك الذين يؤمنون بالعدالة الاجتماعية العالمية وأهمية الديمقراطية (والطبقة المتوسطة النشطة التي تدعمها). الحقيقة أن التعديلات الاقتصادية من هذا الحجم الهائل لابد وأن تكون مؤلمة في كل الأحوال، إلا أن الآلام الاقتصادية أصبحت اليوم أعظم لأن الأطراف الكاسبة في لعبة العولمة أصبحت أقل ميلاً إلى الإنفاق.
إن الوجه المقابل "لعالم غارق في السيولة" هو عالم يواجه طلباً متضائلاً في الإجمال. فأثناء السنوات السبع الماضية كانت العربدة الأمريكية في الإنفاق والاستهلاك سبباً في سد هذه الفجوة. أما اليوم فمن المرجح أن يتقلص إنفاق الأسر الأمريكية والحكومة الأمريكية، في ظل الوعود التي يبذلها مرشحو الرئاسة عن الحزبين بالعودة إلى المسؤولية المالية. ولا بد وأن تكون هذه أنباءً طيبة بالنسبة للأمريكيين بعد أن شهدوا سبع سنوات ارتفع خلالها الدين الأمريكي الوطني من 5.6 تريليون دولار إلى تسعة تريليونات دولار ـ إلا أن التوقيت جاء سيئاً للغاية.
قد تحمل هذه الصورة الكئيبة الموحشة نقطة وحيدة إيجابية: فقد أصبحت مصادر النمو العالمي اليوم أكثر تنوعاً مما كانت عليه منذ عقد من الزمان، بعد أن أصبحت الدول النامية بمثابة المحرك الحقيقي للنمو العالمي أثناء الأعوام الأخيرة.
بيد أن تباطؤ النمو ـ أو ربما الكساد ـ في الدولة صاحبة الاقتصاد الأضخم على مستوى العالم لابد وأن تترتب عليه عواقب عالمية، ولا بد وأن يتباطأ الاقتصاد على مستوى العالم. وإذا ما استجابت السلطات النقدية بالصورة اللائقة للضغوط التضخمية المصاحبة للنمو ـ بإدراكها أن القدر الأعظم من هذه الضغوط مستورد وليس ناجماً عن ارتفاع في الطلب المحلي ـ فقد يكون بوسعنا أن نتلمس طريقنا عبر هذه الأزمة. أما إذا لجأت السلطات النقدية إلى رفع أسعار الفائدة بلا هوادة سعياً إلى تلبية أهداف التضخم، فلا بد وأن نعد أنفسنا لمواجهة الأسوأ، أو موجة أخرى من التضخم المصحوب بالكساد.
إذا ما سلكت البنوك المركزية هذا المسار، فلسوف تنجح في النهاية في انتزاع التضخم من النظام بلا أدنى شك. إلا أن الثمن الذي سيتحمله العالم ـ خسارة الوظائف وخسارة الأجور وخسارة المساكن ـ سيكون باهظاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zedan-19




عدد الرسائل : 28
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 9:26 pm

مشكووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خليجي 2008




عدد الرسائل : 23
تاريخ التسجيل : 04/01/2008

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 9:36 pm

الله يبارك فيك ما قصرت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاسكندر




عدد الرسائل : 102
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 9:54 pm

الله يبارك فيك ما قصرت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مشعل




عدد الرسائل : 136
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 10:05 pm

الله يبارك فيك ما قصرت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كسور




عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية   الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2008 10:25 pm

الله يبارك فيك ما قصرت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الركود والتضخم..أين دور البنوك المركزية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الركود الاقتصادي وسابك
» سابك تحقق ربح 10 % رغم الركود العالمي
» البنوك تتراجع 16.8% في 2007
» البنوك تخفض استثماراتها في سوق الأسهم 5 %
» البنوك تتوقف والصناعي يستمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الاسهم السعودية :: المنتدى العام للاسهم السعودية العام-
انتقل الى: