تحركت شركة توتال الفرنسية أمس لدخول الساحة النووية منضمة إلى شركتي سويز وأريفا في تقديم عرض لبناء مفاعلين نوويين من الجيل الجديد في الإمارات. وتقول الإمارات حليفة الولايات المتحدة والمنتج الكبير للنفط إنها تحتاج إلى الطاقة النووية لتلبية الطلب المتنامي بسرعة على الكهرباء وتحلية المياه. وزاد الطلب على الكهرباء بدرجة كبيرة مما شكل ضغوطا على شبكة الكهرباء في البلاد مع ارتفاع إيرادات النفط إلى مستويات قياسية غذت التوسع الاقتصادي.
وقالت الشركات الثلاث في بيان مشترك "تعتزم توتال وسويز وأريفا تقديم عرض لتوفير حل نووي متكامل يشمل مفاعلين بطاقة 1660 ميجاوات ومنتجات دورة الوقود وخدمات".
وليس هناك ما يشير إلى متى ستوافق الإمارات على المشروع لكن مسؤولا هناك طلب عدم نشر اسمه قال إن الإمارات تجري محادثات مع عدد من الدول والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المسؤول "نجري محادثات مع فرنسا وعدد من الدول الأخرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية. "وأضاف أن الإمارات تتحدث مع الوكالة لحسابها وبالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي.
وقال مجلس التعاون الخليجي في عام 2006 إنه يدرس تطوير برنامج مشترك للطاقة النووية. وأثار هذا الإعلان مخاوف من سباق تسلح إقليمي بين المنطقة وإيران.
وتشتبه الولايات المتحدة في أن برنامج إيران النووي يهدف إلى إنتاج سلاح وهو ما تنفيه طهران. وقالت "توتال" إنها ستنفذ المشروع بالاشتراك مع سويز وأريفا لتوريد المفاعلين والوقود.
وقالت مصادر من القطاع إنه إذا قبل العرض ستقام محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في أبوظبي وتبدأ الإنتاج قرب عام 2016. وقال مصدر مقرب من الصفقة لـ "رويترز": موعد 2016 يبدو منطقيا تماما إذا أخذنا
في الاعتبار دراسات الجدوى وإصدار التراخيص التي ستستغرق ثلاث سنوات إضافة إلى خمس سنوات للإنشاءات.
ويتزامن الاتفاق مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى السعودية وقطر والإمارات. ومن المنتظر أن يوقع ساركوزي اتفاق تعاون مع الإمارات اليوم الثلاثاء