إعلان الشركات تمنح المتعاملين حافزا

خسر المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات هذا الأسبوع 100 نقطة عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي مغلقاً عند مستوى 11.544 نقطة بانخفاض 1 في المائة.
وشهدت تعاملات هذا الأسبوع تذبذباً واضحاً في حركة المؤشر بشكل عام وحركة أسعار بعض الأسهم بشكل خاص، حيث وصل المؤشر خلال التعاملات اليومية أكثر من مرة قريباً من مستوى 12.000 نقطة ليتراجع بعد ذلك ويغلق على انخفاض، بعيداً عن هذا المستوى، مما يعكس الأثر النفسي لدى المتعاملين من اختراق المؤشر لمستويات جديدة لم يلامسها منذ فترة طويلة. هذا من جهة أما المؤثر الآخر الذي لعب دوراً مهما في تذبذب حركة الأسعار هو الإعلان عن نتائج الربع الرابع لبعض الشركات والترقب للبعض الآخر. فمن خلال النتائج التي تم الإعلان عنها، فقد أعطت بعض الإعلانات حافزا مشجعاً وتفاؤلا لدى المتعاملين حول النتائج المرتقبة. فعلى سبيل المثال استطاعت "سافكو" أن تحقق نتائج سنوية قياسية قدرها 2.2 مليار ريال بارتفاع نسبته 92 في المائة عن أرباح السنة الماضية 2006 بسب التوسعة في خطوط الإنتاج "سافكو 4" وارتفاع أسعار الأسمدة. كما ارتفعت الأرباح السنوية لشركات قطاع الأسمنت بمتوسط 25 في المائة عن عام 2006 بسبب ارتفاع الطلب على الأسمنت والتوسعات في خطوط الإنتاج لدى بعض الشركات. وبالنسبة لقطاع البنوك فقد حقق بنك الرياض ارتفاعاً سنوياً في أرباحه نسبته 4 في المائة. وعلى الرغم من انخفاض الأرباح السنوية لأرباح "ساب" بمقدار 14 في المائة، إلا أن ذلك الانخفاض جاء، بشكل أساسي، من انخفاض الإيرادات الاستثمارية المتعلقة بسوق الأسهم والتي كانت تشكل أكثر من 50 في المائة من إيرادات البنك لتنخفض الآن إلى 18 في المائة فقط، أما بالنسبة لبقية الإيرادات فقد شهدت جميعها ارتفاعاً جيدا. وبخصوص الشركات التي جاء أداؤها سلبياً عام 2007، إعلان بنك البلاد عن تحمله خسائر ربعية بقيمة 27 مليون ريال لتنخفض بذلك أرباح البنك السنوية بنسبة 59 في المائة والتي أرجعها البنك إلى أسباب إنشاء الفروع الجديدة وتكوين مخصصات، أيضا "التعاونية للتأمين" انخفاض كبير في أرباحها الربعية بنسبة 64 في المائة عن العام الماضي إلا أن الأرباح السنوية شهدت ارتفاعاً نتيجة إيرادات استثنائية حققتها في الربع الثاني لعام2007. وقد انعكست آثار تلك النتائج على حركة الأسهم. هذا وقد ارتفعت أحجام التعاملات هذا الأسبوع بنسبة 3 في المائة. ويتوقع أن تعلن "سابك" عن نتائجها بداية الأسبوع المقبل والتي يتوقع أن تقود المؤشر لمستويات جديدة، وتباين مضاعف الربحية مابين الشركات حتى الآن، فمع استباق بعض أسعار أسهم لإعلان نتائجها ووصولها إلى أسعار متضخمة، ما زال الارتفاع مهيئاً للبعض الآخر الذي ينتظر استقرار السوق بعد الإعلان عن النتائج لانطلاقه بأمان.