تمر السوق بمرحلة تذبذب قوية في حركتها أسهمت في حدوثها أسباب عدة، فبعد هبوط السوق في الأسبوع الماضي خوفاً من تأثير الاكتتاب في بنك الإنماء وشركة زين عاد السوق ليرتفع من جديد مطلع هذا الأسبوع، ومع إعلان العديد من الشركات عن نتائجها المالية لعام 2007 أخذ المؤشر يتخبط ذهاباً وإياباً حتى استقر به الحال فأغلق عند مستوى 11543.98 نقطة وسجل انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.78 في المائة، وقد نبهت إلى مرور السوق بهذا الوضع في تقرير الأسبوع الماضي وقلت ما نصه "سنشهد تذبذبا في حركته بسبب أننا نعيش فترة إعلان الشركات أرباحها وصدور أخبار الاكتتابات التي تباينت ردود أفعال المُستثمرين بشأنها".
سهما "الكهرباء" و"الاتصالات" ساعدا في دعم السوق، حيث ارتفعا بنسبة 10.34 و6.5 في المائة، وخففا من آثار تدهور قطاع البنوك الذي هبط بنسبة 5.41 في المائة، وهو أمر لم يكن متوقعا على الإطلاق فنياً، كما أن هبوط قطاع الصناعة بشكل طفيف هو 0.13 في المائة أسهم في التهدئة، وهنا نشير إلى أن تماسك قطاع الزراعة وارتفاعه بنسبة 1.73 في المائة يرفع من مستوى الأمل بعد أن كنت قد أشرت في التقرير السابق إلى أن وضعه الفني على المحك، وسنتناول وضع القطاع الفني بمزيد من التفصيل