وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بصرف مساعدة مقطوعة عاجلة تبلغ نحو 654 مليون ريال لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي لتأمين كسوة شتوية تعينهم على مواجهة موجة البرد القارس التي تمر بها البلاد.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبد المحسن العكاس، أن المبالغ ستودع في حسابات المستفيدين والمستفيدات مباشرة وسيبدأ صرفها يوم السبت 10/ 1/ 1429هـ".
وثمن العكاس هذه المبادرة الملكية الكريمة التي تأتي تأكيداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأحوال المواطنين عامة وذوي الدخول المحدودة خاصة.
كما نوه العكاس بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي والقاضي بتقديم مساعدات عينية للمواطنين المتضررين من موجة البرد القارس التي تعرضت لها بعض المناطق.
وأكد الوزير العكاس أن هذه المساعدة التي وجه خادم الحرمين الشريفين بصرفها ستتم خارج إطار ميزانية المعاشات والمساعدات الضمانية المعتمدة لهذا العام 1428/1429هـ، وهي تأتي مساعدة مقطوعة ولمرة واحدة، إضافة إلى مستحقات المشمولين في المعاشات والمساعدات.
وأهاب وزير الشؤون الاجتماعية بالمستفيدين والمستفيدات صرف هذه المساعدات فيما خصصت له.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه وزارة المالية أمس الأول بسرعة تقديم المساعدات العينية للمواطنين المتضررين من موجة البرد القارس، التي تعرض لها عدد من المناطق.
وتشمل المساعدات: البطانيات والكنابل والفرش والمواد الغذائية المتنوعة ووسائل التدفئة والمستلزمات الأخرى التي تساعد المواطنين على توقي البرد القارس والتخفيف من أضراره. وسيتم توزيع هذه المواد على المحتاجين بإشراف إمارات المناطق المعنية.
من جهة أخرى، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن تتأثر مناطق المملكة بكتلة هوائية باردة تؤدي إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي.
وكانت موجة من البرد القارس قد اجتاحت عدة مناطق من المملكة، حيث توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يستمر انخفاض درجات الحرارة على معظم المناطق ما بين ثلاث وست درجات مئوية تحت الصفر، ولاسيما في شمال المملكة، وانخفاضها إلى درجتين تحت الصفر على المنطقة الوسطى، حيث أكد لـ "الاقتصادية" حسين القحطاني المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن هناك فرصة لتكون الثلوج على الأرض وليس سقوطها خلال الأيام المقبلة، مبينا أن وصول درجات الحرارة إلى أقل من الصفر يعطي مؤشرا على تكون الصقيع، ولم يستبعد تكوّن الثلج بشكل خفيف. وكانت محافظة رفحاء قد شهدت أزمة في مادة الكيروسين المستخدم في التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في منطقة الحدود الشمالية، لكثرة الطلب وقلة المعروض، وظلت حاجة الأهالي ملحة لكميات إضافية من هذه المادة، على رغم تأكيدات مصادر مطلعة في محطة توزيع طريف التابعة لـ "أرامكو السعودية" أنه لا يوجد نقص في كميات الكيروسين، موضحة أن الكاز متوافر ولم يطرأ على كمياته أي تغيير، وأن المحطات تحصل على حصصها كما كان في السابق من دون نقص