قال البنك السعودي الفرنسي إن خفض أسعار الفائدة وتراجع دخل عمليات السمسرة أضر بأرباحه في الربع الاخير من العام الماضي عندما سجل أقل أرباح منذ انهيار سوق الاسهم في عام 2006 .
وكان البنك السعودي الفرنسي بين أربعة من أكبر خمسة بنوك سعودية جاءت أرباحها دون توقعات المحللين في الربع الاخير عندما خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) سعر الايداع بواقع 100 نقطة أساس لدرء المراهنات على ارتفاع الريال المرتبط بالدولار.
وقال المدير المالي للبنك فيليب توشار لرويترز في مقابلة يوم الثلاثاء: "لدينا سيولة هائلة ولذلك نعرضها في السوق النقدي.
"لكن التخفيضات في أسعار الفائدة قلصت العوائد بشدة. فكلما زادت السيولة لدينا كلما قلت الارباح التي نحققها عند خفض أسعار الفائدة."
وبلغ صافي أرباح البنك السعودي الفرنسي 640.5 مليون ريال (170.8 مليون دولار) في ثلاثة شهور حتى 31 ديسمبر كانون الاول وهو ما جاء دون توقعات اشد المحللين تشاؤما في مسح أجرته رويترز الشهر الماضي.
ويملك بنك كريدي اجريكول الفرنسي حصة 31 بالمئة في البنك السعودي الفرنسي.
وقال توشار إن وحدة السمسرة في البنك تمكنت من المحافظة علة حصتها في السوق البالغة نحو 12 بالمئة ولكن الدخل من الانشطة المتصلة سوق الاسهم هبط 61 بالمئة الى 589 مليون ريال في عام 2007.
وعزا ذلك الى تراجع حجم التداول وامتنع عن إعطاء أي أرقام للربع الاخير من العام.
وقال توشار إن البنك حقق نموا في الانشطة المصرفية الاساسية بنسبة 28 بالمئة لتصل الى 3.1 مليار ريال في 2007.
واضاف "يظهر هذا أن المملكة لم تتأثر بتداعيات ازمة الرهن العقاري عالي المخاطر." وكان يشير الى الخسائر التي تكبدتها البنوك العالمية نتيجة التخلف عن سداد اقساط الرهن العقاري في الولايات المتحدة