سافر العوفي مدير مؤسسة العوفي التجارية أن الطلبات متزايدة على أكياس الأسمنت في المنطقة الغربية أدى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 20 في المائة، حيث بلغت قيمة كيس الأسمنت الواحد 15 ريالاً بينما كان سعره في السابق 13 ريالاً. وعزا مجموعة من تجار الأسمنت هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد على إنتاج المصانع في المنطقة الغربية.
وأكد العوفي أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى احتكار ما تنتجه بعض مصانع الأسمنت ذات الإنتاجية العالية من قبل بعض الشركات الكبيرة العاملة في مجال البناء والتشييد، وهذا أدى إلى انخفاض حصة المؤسسات الصغيرة التي تعمل في توفير مواد البناء للمستهلكين الصغار، التي تنتظر سياراتها أياما في طوابير أمام مصانع الأسمنت الكبيرة في رابغ وينبع، ولا تحصل إلا على النزر اليسير الذي يغطي 60 في المائة فقط من طلبات المستهلكين.
ويتنافس العديد من السماسرة حول العالم في الوقت الراهن على استقطاب كثير من المؤسسات الإنشائية وشركات المقاولات لبيعها كميات ضخمة من الأسمنت المستورد مقابل أسعار تنافسية، وبتكلفة أقل مقارنة بأسعار الشركات المنتجة للأسمنت في المملكة، والتعويض عن خسائرها المتراكمة في الفترة الأخيرة نتيجة تجدد ارتفاع الأسعار في السوق السعودية.
وتمثل حصة المنطقة الغربية نسبة عالية من إجمالي استهلاك المملكة من الأسمنت، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة وإطلاق المدن الاقتصادية العملاقة التي ستستحوذ على جزء كبير من حصة الأسمنت، إضافة إلى التوسعات العمرانية. ويأتي هذا بالرغم من الإعلان عن تأسيس عدد من شركات الأسمنت التي ستحتاج إلى وقت لبدء الإنتاج والمساهمة في تغطية احتياج البلاد من الأسمنت.
الجدير بالذكر أن السعودية قررت تخفيض الجمارك على استيراد الأسمنت لتلبية احتياجات السوق المحلية، والحد من ارتفاع أسعاره