شهدت أسواق الصيرفة الأجنبية تقلبا كبيرا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتدور الحيرة بشكل خاص حول ردة فعل البنوك المركزية حيال هذا الاضطراب الذي أدى الى تقلبات مهمة في العديد من العملات، وقد أتى الدولار الأميركي أخيرا تحت ضغط كبير، فيما تعافى الين بسبب كره المستثمرين لمخاطره المتصاعدة.
سيبقى هبوط الدولار في عام 2008 الموضوع المهيمن في السوق وبما ان معدل التضخم المرتفع الذي يقابله اقتصاد مريض، موجه الى كل من الأسواق الأميركية ومناطق اليورو، فعلى البنك المركزي الأميركي أن يبتكر توازنا بين هذين الاتجاهين المتعارضين في سياسته، لأنه في حال توسعت حدة السيولة وأزمة الائتمان لتطال جوانب أخرى من الاقتصاد وبشكل خاص سوق العمالة، فستولد مضاعفات عواقبها وخيمة على الاقتصاد الأميركي.
يتوقع بأن الاحتياطي الفدرالي سيعمل على تخفيض الفائدة قريبا وبشكل كبير وملحوظ اكبر من البنك المركزي الأوروبي، وعلى أي حال فعلى الدولار الأميركي أن يبقى تحت الضغط من ناحية أسعار الفائدة للأشهر الثلاثة المقبلة.
يبقى وضع السوق غير مناسب مع سوق المال ومعدلات الانتر بنك التي ترتفع مجددا، وفي هذه الأوضاع ينصح المستثمرون بالعودة الى الدولار بأقرب فرصة ممكنة، لان هبوط عائدات السندات الحكومية الأميركية تشير الى أن هذا الاتجاه هو جار فعلا. وبما أن وضع المستثمرين الى حد ما لا بأس به مقابلة مع الدولار، فقد زاد حجم بيع العملات الى حد ما