تنشر 'القبس' الحلقة الثانية والأخيرة من توقعات دويتشه بنك لسنة 2008. وهذه الحلقة تتناول التوقعات حول أسواق الأسهم والسندات العالمية مع التطرق إلى صناديق التحوط وسوق العقار واستعراض النقاط الايجابية والسلبية التي ستطال كل جانب من هذه الجوانب، خصوصا الأسواق العالمية التي بعضها سيشهد تقلبات واسعة تطال كل الجوانب، فيما ستشهد أخرى نموا غير متأثر بحالة التضخم.
ان أسواق الأسهم الأوروبية ستبقى عرضة للتقلبات في الفترة التي يستمر فيها الاضطراب مهيمنا على القطاعات المالية، خصوصا البنوك الأميركية، كنتيجة لازمة الرهن العقاري، لكننا نصر على رؤيتنا الايجابية الأساسية التي ستشهدها الشركات الأوروبية في النصف الثاني من سنة ،2008 ما زلنا نفترض بأن الفتور العام الذي يحكم على الاقتصاد العالمي سوف يستمر على ما هو عليه نسبيا، ويعود الفضل في ذلك للقوة الاقتصادية للأسواق الصاعدة، ومع هذا لن يكون هناك ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، على الرغم من ان المخاطر التي تصيب اتجاه الاقتصاد العالمي قد زادت نتيجة لامتداد أزمة الرهن العقاري التي تمر بها الولايات المتحدة.
ومن المفترض ان تنتشر هذه المخاطر في النصف الاول من سنة 2008 عندما تحول العديد من قروض الأفراد من معدلات الفائدة الثابتة الى المعدلات المتغيرة المرتفعة، مما سيؤدي إلى عجز في السداد من قبل المقترضين الأميركيين، مما يؤثر على حجم الاستهلاك.
وعلاوة على ذلك، فإن سعر برميل النفط على المدى المتوسط الذي يصل مستواه إلى 90 دولارا واليورو القوي، يجب ان تتم إعادة تقييمهما كما يستحقان. على أي حال تعطي بعض التحليلات ان مؤشر داو جونز 600 قد شهد تصحيحات سلبية على الأرباح بنسبة 8 في المائة خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى الرفع من حجم المخاطر التي تم تسعيرها من قبل.
وعلى الرغم من اننا نتوقع هبوطا في أرباح القطاع المالي، لكن مداخيل الشركات الاوروبية عليها ان تكمل لتصل الى اشارة النمو التي تقدر بنسبة 9 في المائة في سنة 2008، والى ارتفاع في نسبة المبيعات بمعدل 6,5 في المائة، مع بقاء هوامش الارباح في مستويات عالية مع وصول هامش الربحية في أوروبا الى 9 في المائة.
وهذه المؤشرات الايجابية على المدى المتوسط ستدعم من قبل الشركات الأوروبية العالمية التي ستعمل على تعديل الضعف الاقتصادي في الأقطار المختلفة