وضع عدد من خبراء الاقتصاد والمال في "فاينانشيال تايمز" تصوراتهم للاقتصاد العالمي خلال عام 2008, مؤكدين أن الاقتصاد سيواجه تحديات كبيرة في هذه السنة عطفا على تداعيات أزمة الرهن العقاري في أمريكا وتباطؤ اقتصادها, فضلا عن وصول النفط إلى مستويات قد تضر بالنمو العالمي. ولا يستبعد المحللون أن تقر الصين – استجابة لضغوط واشنطن – إعادة تقييم عملتها اليوان أو أن تحررها بحيث تترك السعر لعوامل السوق.
وتوقع خبراء "فاينانشيال تايمز" أن ينهي النفط هذا العام بأقل من الأسعار الحالية التي تقترب من 100 دولار للبرميل, مشيرين إلى أن "أوبك" لا تملك عصا سحرية تضع نطاقا محدودا للسعر.
ووفق التحليلات, من المحتمل أن تتراجع أسواق الأسهم في عدد من دول العالم بصورة أوسع في 2008، مقارنة بمستوياتها في نهاية العام الماضي 2007. لكنها ستكون بحاجة إلى الهبوط بنسبة 20 في المائة عن مستويات ذروتها الحالية، حتى تكون هناك سوق أسهم هبوطية للغاية. ويمثل النصف الأول من العام تحدياً، بينما يستمر التأثر السلبي للأسهم بآثار أسواق الائتمان، وكذلك مخاوف حدوث ركود في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى مراجعات لتوقعات الأرباح باتجاه الانخفاض