في جهد لا ينقطع لاستجماع قواه، اخترق مؤشر الأسهم السعودي في منتصف كانون الأول (ديسمبر) حاجز العشرة آلاف نقطة مرتفعاً بأسعار الأسهم كافة خلال النصف الثاني من العام. إلا أننا نعتقد أن المؤشر قد أفرط في الارتفاع وأن السوق أضحى مقوماً بأعلى من سعره الحقيقي وأنه لم تتبق هناك أسهم مغرية بالشراء عدا شركات قطاع الأسمنت وإحدى شركات الاتصالات وأن الأسعار في جميع قطاعات السوق باتت مرتفعة. كذلك نعتقد أن عام 2008 سيشهد تطبيق "ظاهرة الأرقام المجبورة"، حيث يظل المؤشر يحوم حول عشرة آلاف نقطة وتراوح أسعار النفط حول 100 دولار، وهي مستويات نعتقد أنها مفرطة الارتفاع في الحالتين.
منذ هبوطه إلى مستوى 6.861 نقطة في 17 من حزيران (يونيو) الماضي ارتد مؤشر سوق الأسهم مرتفعاً بمعدل 65 في المائة في 17 كانون الأول (ديسمبر) فوق القاع الذي كان قد انحدر إليه في حزيران (يونيو). وكان السوق قد شهد فترتي انتعاش متميزتين بين هذين التاريخين تخللتهما فترة من الهدوء خلال أيلول (سبتمبر)، إلا أن الانطلاقة الأخيرة شهدت ارتفاع مؤشر الأسهم السعودية بنسبة 47 في المائة منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر).