سجل الدولار الأمريكي تراجعا عاما أمس، وهبط إلى مستوى قياسي مقابل اليورو الأوروبي وأدنى مستوى منذ 26 عاما مقابل الجنيه الإسترليني إذ تملكت أسواق المال المخاوف من تداعيات مشكلات قطاعات الرهن العقاري والائتمان في الولايات المتحدة على الاقتصاد.
واشتدت حدة هذه المخاوف أمس الأول بعد أن أصدرت وكالتان للتصنيف الائتماني تحذيرات بشأن ما يزيد على 17 مليار دولار من الديون تتعلق برهونات عقارية محفوفة بالمخاطر.
وقلل ذلك من إقبال المستثمرين على المخاطرة وأسهم في موجة بيع شديدة في أسواق الأسهم وهبوط عوائد السندات، إضافة إلى تصفية بعض المراكز التي تكونت بالاقتراض بعملات ذات عائد منخفض مثل الين للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى مثل الدولار النيوزيلندي.
واستقر اليورو الأوروبي أثناء التعاملات على 1.3745 دولار بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 1.3784 دولار وفقا لبيانات رويترز في وقت سابق من اليوم.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى أعلى مستوى منذ 26 عاما عند 2.0316 دولار بينما ارتفع الدولار عن أدنى مستوى منذ شهر البالغ 121.02 ين ليصل إلى 121.55 ين.
ويتعرض الدولار إلى ضغوط على جميع الجبهات حيث هبط إلى مستوى قياسي أمام
اليورو بعد أن حذرت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني من أنها قد تخفض تصنيف ديون قيمتها 12.1 مليار دولار فيما يتصل بمشكلات سوق الرهن العقاري.
وقال جيف كندريك محلل شؤون العملات في وستباك "كلها أنباء إيجابية للإسترليني. فالدولار شهد هبوطا خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة بعد موجة البيع في سوق الأسهم الأمريكية أمس وبنك إنجلترا المركزي يواصل رفع الفائدة".
من جهة أخرى، أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بينما تراجعت مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي بمقدار طفيف.
وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.2 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في السادس من تموز (يوليو) بعدما توقع خبراء زيادة مقدارها 900 ألف برميل في حين ارتفعت معدلات تشغيل مصافي التكرير بنسبة 0.2 في المائة إلى 90.2 في المائة من الطاقة الإنتاجية. وكان محللون قد توقعوا زيادة معدلات تشغيل المصافي بنسبة 0.4 في المائة.
وكافحت المصافي فترات توقف مفاجئة هذا العام تسببت في تراجع إمدادات البنزين قبل موسم العطلات الصيفية حيث يبلغ الطلب على الوقود ذروته.
في الوقت نفسه تراجعت مخزونات الخام بمقدار 1.4 مليون برميل بينما كانت توقعات المحللين في مسح تشير إلى زيادة مقدارها 100 ألف برميل وذلك بسبب زيادة الطلب من المصافي وتراجع الواردات.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 800 ألف برميل منسجمة بذلك مع توقعات المحللين. وتراجعت أسعار الخام الأمريكي 16 سنتا إلى 72.65 دولار بعد نشر البيانات.
وارتفع الطلب على البنزين خلال الأسابيع الأربعة الماضية بنسبة 1.4 في المائة مقارنة بمستوياتها قبل عام. بينما تساوى الطلب الإجمالي خلال الأسابيع الأربعة الماضية مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
كما زاد الطلب على نواتج التقطير خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بنسبة 3.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.